السنة عند المحدثين : هي أثر عن النبي
من قول او فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خلقية أو سيرة سواء قبل البعثة أو بعدها .
وعند الأصوليين هي : ما نقل عن النبي
من قول أو فعل أو تقرير .
البدعة لغة هي : هي الاختراع على غير مثال سابق
البدعة اصطلاحا هي : ما خرج عن سنة رسول الله
.القولية أو الفعلية أو الاقرارية وخالف طريقته وهديه وما جاء به من الدين ، فهو بدعة لأنه جاءعلى غير مثال مما شرعه الله و رسوله
للخلق .
أو هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية للمبالغة في التعبد لله.
المبتدع : هو كل من اخترع ما يتقرب به الى الله بفعل أو ترك.
يقول الشاطبي : المبتدع معاند للشرع مشاق له لأن الشارع قد عين لمطلب العباد كرقا خاصة وقصر الخلق عليها بالأمر و النهي والوعد و الوعيد وأخبر أن الخير فيها و أن الشر في تعديها لأن الله يعلم ونحن لا نعلم و إنما أرسل الرسول رحمة للعالمين .
عن ابن الماجشتون - من أصحاب مالك - قال : سمعت مالكا يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا
خان الرسالة .لأن الله يقول "اليوم أكملت لكم دينكم " فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا.
يقول الشاطبي : إن المبتدع قد أنزل نفسه منزلة المضاهي للشارع و صيّر نفسه نظيرا و مضاهيا حيث شرّع مع الشارع و فتح للخلاف بابا وأنه متبع لهواه والله يقول "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه " فجعل الأمر محصورا بين أمرين : اتباع الذكر واتباع الهوى وقال :"ومن أضل ممن اتبع هواه ؟"
يقول ابن مسعود في قوله تعالى " يوم تبيض ّ وجوه وتسودّ وجوه " تبيضّ وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة
في الصحيح أن حذيفة -رضي الله عنه - قال :يارسول الله هل بعد هذا الخير شر ؟ قال : نعم قوم يستنون بغير سنتي و يهتدون بغير هدي "
عن أبي هريرة -رواه ابن وضاح أن رسول ل الله
قال : سيكون في أمتي دجالون كذابون يأتونكم ببدع من الحديث لم تسمعوه أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يفتنونكم .
و روي عن عائشة -رضي الله عنها -أنها قالت : من أتى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام .
قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه - اتّبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ... لا تبتدعوا ولا تنطعوا ولا تعمقوا وعلى بالعتيق خذوا ما تعرفون ودعوا ما تنكرون ، القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة .
وكان مالك بن أنس يقول " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .و إنما صلح أولها بالتزام كتاب الله وسنة رسول الله ... وكان ينشد : وخير أمور الناس ما كان سنة و شر الأمور المحدثات البدائع..
يقول عبد القادر الجيلاني : كل حقيقة ردت شريعة فهي زندقة وكل ظاهر يخالف باطنا فهو باطل .