دور المرأة في بناء المجتمع

متى تكون العزة لنا ؟كما كانت يوم انتصرنا على الروم والفرس فمحونا جاهلية غاشمة وأقمنا دولة إسلامية عادلة.متى تعود امتنا إلى كتاب الله وسنة رسوله ؟متى تكون كلمة الحق (لا اله إلا الله محمد رسول الله)هي الحاكمة ؟متى نحكم أنفسنا بما أراد الله ؟أسئلة كثيرة تكاد تخنق أنفاسنا وتغص بها الكلمات حين نسألها .إلى متى الذل والهوان ؟متى نعود إلى مجدنا إلى زمن العزة والكرامة ,أتدرون متى؟
عندما تعود الأمومة الناضجة الملتزمة بأوامر الله في كتابه الكريم وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فتسأل نفسها عن الصحوة الإسلامية أين مرساها هل ستظل خطبا وأناشيد وقصائد أم ماذا بعد؟
إن الأمة الإسلامية اليوم في أمس الحاجة إلى المرأة التي تعي جيدا مسؤولية أمومتها والى الرجل الذي يعي جيدا مسؤولية أبوته تلك المسؤولية التي تكلفها بدراسة دقيقة في كتاب الله وسنة نبيه لمعرفة أن ريادة الإسلام للعالم ضرورة حتمية لصلاح أمر البشرية ,فالمسلمون كما إنهم مأمورون بالصلاة والزكاة والصوم والحج عند الاستطاعة ,فهم مسؤولون عن قيامهم بتنفيذ أحكام الله وألا يحكموا غيره في شؤونهم جميعا.
ذلك أمر يحتاج إلى مدرسة الأمومة في مرحلة الطفل الأولى ,تلك الأمومة الواعية لأدوات ربط الطفل ومشاعره وكل أحلامه بحب الله ثم حب رسوله ثم حب القران ثم حب السنة .
إن دور المرأة أولا وثانيا وثالثا بناء جيل قوي بعقيدته ,درس الإسلام في حجر أمومة حكيمة حانية ,هذه المرأة وجودها في المجتمع ضرورة حتمية حتى تعود حياة السلف الصالح والى عهد الصحابيات ,تبني وتشيد بعلمها وفقهها وورعها صرح الرجال المطلوب اليوم بعثهم لعودة الإسلام إلى مقعد القيادة والريادة والحب والإخاء في الله ,ليقوم على سواعد الرجال وضمائر النساء مجتمع إسلامي جديد.
إن مهمة المرأة اليوم خطيرة ورسالتها الطبيعية ضرورية ,لأنها تعيش حاضرا ضاعت معالم الإسلام فيه ,وهي مسؤولة عن بعثه من جديد .فمهمتها العودة إلى الأسرة ربة لها والى الزوج حكيمة ومرشدة لمسيرته ,والى الولد تسهر عليه لإنبات جيل قويم ,تسأله ويسألها عن مهمته في الحياة. هذه مهمة المرأة وإنها مهمة لجد خطيرة ,إنها مسؤولية العمل على عودة المسلمين صفا ملتفا حول شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
فتلكم هي المرأة المسلمة العاملة بكتاب ربها وسنة نبيها تلكم هي المرأة البانية للمستقبل الجديد ببناء جيل جديد شعاره "لا اله إلا الله محمد رسول الله ".
منقول